Rosemary إكليل الجبل
هذه هي الحلقة الثالثة من مدونة " الاعشاب والنباتات الطبية " والتي سيتم من خلالها بيان الخصائص العلاجية لبعض النباتات والاعشاب السائدة ، والفائدة المرجوة منها الى جانب كيفية زراعتها وتحضيرها واستخدامها .
موضوعنا اليوم سيكون حول نبات إكليل الجبل أو حصا اللبان وسوف أتناول في الحلقات القادمة المزيد من النباتات الدارجة والسائدة آملا لكم قراءة ممتعة وراجيا عدم التردد في التواصل معي او مع ادارة الموقع في حالة وجود اي استفسار.
إكليل الجبل (حصا لبان) Rosemaryالتعريف المختصر:
حصا اللبان او (حصا لبان) هو الاسم الشعبي المتعارف عليه لنبتة إكليل الجبل ، لا ندري مدى ارتباط هذا الاسم بالحصا واللبان سيما ان الاسم اللاتيني مرتبط بالندى والبحر فاكيل الجبل يسمى باللاتينية Rosmarinus ومعناها ندى البحر ومن الاسماء الاخرى لهذا النبات الروزماري (Rosemary) وربما تعني زهرة ماري نسبة الى مريم العذراء عليها السلام واما في المغرب العربي فيطلقون عليه اسم اليازير وهناك من أسماه بحشيشة العرب وعشب البوصلة، و إكليل الجبل له رائحة عطرية فواحة ويستخدم في صناعة العطور ومطيبات الطعام اضافة الى استخداماته العلاجية نظرا لخصائصه المضادة للالتهابات والاكسدة، هذا وسوف نستخدم في هذه المقالة اسم إكليل الجبل وهو الاسم الاكثر شيوعا باللغة العربية في العصر الحديث.
التسمية العلمية
التسمية العلمية
الاسم العلمي هو روزمارينوس اوفيسيناليس Rosmarinus officinalis، وهو من جنس Rosmarinus وينتمي إلى عائلة النعناع الشفوية Lamiaceae
وصف شجيرة إكليل الجبل
إكليل الجبل عبارة عن شجيرة عطرية خشبية معمرة ودائمة الخضرة ، تنمو في المناطق ذات المناخ المعتدل و موطنها الأصلي هو منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث تعتبر البيئة الانسب لزراعتها ونجاحها ، ومع ذلك فقد تنجح زراعتها في اي بقعة العالم اذا توفرت الحدود الدنيا من الظروف المناسبة لنموها وقد تكون اقل حظا ونجاحا في المناطق الباردة جدا .
أوراق إكليل الجبل أو الروز ماري صنوبرية الشكل مدببة ورفيعة ويتراوح طولها ما بين 1 الى 3 سم و قطرها بين 2 الى 4 مم وهي خضراء في قممها وبيضاء او فضية اللون في اسفلها وقد تبدو خضراء يانعة باحد وجوه الورقة وتكون فضية او رمادية بالوجه الآخر وتكون مكسوة باهداب او شعيرات كثيفة, اما ارتفاع الشجيرة فيكون بالعادة بحدود 1 متر وقد يصل في بعض الظروف الى مترين او اكثر.
إكليل الجبل لديه قدرة كبيرة على تحمل العطش و لفترات طويلة ولهذا يمكن ان ينمو حتى في المناطق الصحراوية ويزهرعادة في فصل الربيع وبداية فصل الصيف وازهاره جميلة وصغيرة وتكون متراصة ومنها عدة الوان تتراوح بين الابيض و الازرق والبنفسجي ، وقد تزهر احينا في مواسم اخرى اذا توفرت لها بيئة دافئة .
التركيب الكيماوي والمعلومات الغذائية:
إكليل الجبل غني بالقيم الغذائية والعلاجية وذلك لاحتوائه على نسب جيدة من المعادن والفيتامينات والزيوت العطرية ويتميز بعدم عدم احتوائه على الدهون الضارة والكوليسترول .
والبيانات التالية تبين جزء من المكونات التي تحتويها عينة بوزن 100 غرام من إكليل الجبل وذلك حسب الجداول الرسمية الصادرة من وزارة الزراعة الامريكية.
القيم الغذائية:
- السعرات الحرارية : 131 Kcal كالوري
- الدهون : 5.86 g غرام
- الدهون المشبعة : 2.83g غرام
- الكاربوهيدرات : 20.70 g غرام
- الألياف : 14.10 g غرام
- البروتينات : 3.31 g غرام
- الكولسترول : 0 mg صفر
المعادن:
- الصوديوم : 26 mg ملغرام / وله دور كبير في حفظ توازن السوائل بالجسم ونقل الاشارات الكهربائية وانقباض العضلات .
- البوتاسيوم : 668 mg ملغرام وهو عنصر صديق للقلب ويساعد على التحكم بنبضات القلب وضغط الدم .
- الكالسيوم : 317 mg ملغرام / من اهم وظائفه بناء العظام والاسنان والوقاية من هشاشة العظام ، نقل السيالات العصبية .
- النحاس : 0.301 mg ملغرام / التمثيل الغذائي بالارتباط مع الاحماض الامينية والفيتامينات.
- الحديد : 6.65 mg ملغرام / وهو عنصر اساسي لبناء وتجديد خلايا الدم ( الكريات الحمراء ).
- المنغنيز : 0.960 mg ملغرام / وتكمن اهميته في تعزيز دور العناصر المضادة للاكسدة بالجسم .
- المغنيسيوم : 91 mg ملغرام / منظم لنبضات القلب وضغط الدم ويقي من هشاشة العظام
- الزنك : 0.93 mg ملغرام / له دور في عمليات الايض وتصنيع الانسولين.
الفيتامينات
- حامض الفوليك: 109 µgمايكروغرام له دور محوري في بناء خلايا الدم والوقاية من فقر الدم ( الانيميا ) .
- النياسين ( Vit. B3) : 0.912 mg ملغرام يحمي القلب ويقلل من الكلسترول
- حامض البانتوثينيك ( Vit. B5 ) :0.804 mg ملغرام بناء الخلايا وتعزيز عمل الغدة الكظرية .
- البيريدوكسين ( Vit. B6 ) : 0.336 mg ملغرام تصنيع مجموعة الهيمو بالهيموغلوبين وبناء الاحماض الامينية.
- الريبوفلافين ( Vit. B2 ) : 0.152 mg ملغرام انتاج خلايا الدم واطلاق الطاقة
- الثايامين ( Vit. B1 ) : 0.036 mg ملغرام انتاج الطاقة ، حماية النخاع .
- فيتامين أ ( ( Vit. A : 2924 IU وحدة دولية وهو الفيتامين الصديق للعيون والنظر ومضاد للاكسدة.
- فيتامين ج ( Vit. C): 21.8 mg ملغرام وهو معروف لدى الجميع لمدى اهميته في تصنيع الكولاجين وتعزيز المناعة ودوره في الحفاظ على انسجة الجسم وخاصة في الاوعية الدموية والنسج العظمية والجلدية.
الزيوت الطيارة :
- P-cymene (44.02%) بيسيمين
- Linalool (20.5%) لينالول
- Gamma-terpinene (16.62%) غاما تيربينين
- Thymol (1.81% ثايمول
- Beta-pinene (3.61%) بيتا بينين
- Alpha-pinene (2.83%) ألفا بينين
- Eucalyptol (2.64%) ايوكاليبتول
- فينول Phenol
- سينيول Cineole
- كمفور Camphor
- بورنيول Borneol
مضادات الأكسدة و الالتهابات :
- الكامفور
- حمض الروزمارنيك
- حمض الكافييك واليوروسوليك والبيوتولونيك.
- كذلك من مضادات الأكسدة حمض الكارنوسيك والكارنوسول .
اشكال المستحضرات الإكليلية:
يستخدم إكليل الجبل (الروزماري) على عدة أشكال وذلك حسب كيفية توفره والغرض من استخدامه وهي :
- الأوراق الخضراء الطازجة : والحصول عليها أمر في غاية البساطة لمن تتوفر لديه الرغبة بزراعة هذه الشجيرة سواء في حديقة المنزل او في قوار ( أصص ، وعاء ) او في البلكونة او على سطح المنزل وذلك لسهولة زراعتها والعناية بها.
- الأوراق الخضراء شبه الطازجة : وهي اوراق طازجة يمكن حفظها بالثلاجات داخل آنية زجاجية او بلاستيكية محكمة الاغلاق ويفضل ان تكون مفرغة من الهواء حيث تبقى خضراء وفي ظروف مواتية للاستخدام حتى ثلاثة شهور.
- الأوراق المجففة : كاملة او مطحونة وهذه يمكن الحصول عليها بتجفيف الاوراق الطازجة منزليا او ابتياعها من الاسواق ومحلات العطارة .
- ملاحظة : يفضل دائما تجفيف النبتات العطرية في الظل (وليس تحت اشعة الشمس) تفاديا لتبخر وتطاير الزيوت العطرية النافعة .
- زيت اكليل الجبل: وهو نوعان .. النوع الاول وهو زيت اساسي خالص ونقي ويتم الحصول عليه بواسطة عمليات احترافية ويتوفر في متاجر متخصصة ويجدر هنا الاشارة الى ضرورة التيقن من مصداقية المتجر و جودة الزيت بحيث لا يكون مغشوشا او مخلوطا بزيوت غير نافعة.
- النوع الثاني وهو زيت اكليل الجبل المخفف وهوالاكثر شيوعا لسهولة انتاجه منزليا عن طريق نقع اوراق الروزماري بزيت الزيتون لفترات طويلة داخل آنية محكمة الاغلاق . هذا ويمكن الحصول على كلا النوعين من المحلات المتخصصة في منتجات الطب التكميلي والبديل او محلات العطارة .
- التبخير والاستنشاق : وذلك باضافة الزيت للماء المغلي في وعاء ثم تغطية الراس والوعاء بمنشفة والقيام بالاستنشاق أو عن طريق تسخين الزيت بالفواحات و أجهزة التبخير المنزيلة ويفيد ذلك في معالجة أعراض نزلات البرد والانفلونزا والتهابات الجيوب الانفية ، وكذلك للتخلص من الارهاق والتعب وبث روح النشاط في الجسم وتحفيز الدماغ لاسترجاع الذاكرة والتفكير السليم .
- المغاطس : وذلك باضافة الزيت الى ماء المغطس (البانيو) للاستحمام او باستخدام شامبو يحتوي على زيت اكليل الجبل ويفضل استخدام هذه الطريقة صباحا لما لها من اثر في التنبيه وتحسين المزاج.
- التدليك والمساج : ويفيد في حالات احتقان الاغشية المخاطية وآلام العضلات والمفاصل والتشنجات والسعال والامساك والاسهال وآلام الظهر وتشنج الرقبة مع الاخذ بعين الاعتبار تفادي وصول الزيت للعينين والمناطق الحساسة عند المرأة بتركيزات عالية .
- الكريمات والمرطبات: يمكن ايضا استخدامه كعنصر فعال في تركيب الكريمات المرطبة والمستحلبات ( لوسيون ) ويفيد في تحسين الدورة الدموية وازالة الاحتقان من الجلد.
- على شكل شامبو: يستخدم الزيت مضافا الى شامبو الشعر والمستحضرات الاخرى الخاصة بالعناية بالشعر ويفيد في زيادة الدورة الدموية في فروة الرأس وتحسين نمو الشعر والعمل كبلسم لتنعيم الشعر وتقليل التشابك ومحاربة القشرة.
الاستخدامات :
يعتبر إكليل الجبل احد اهم الاعشاب العلاجية على الاطلاق وذلك نظرا لاحتوائه على العديد من العناصر العلاجية الفعالة مثل البيوتولونيك والكامفور وحمض الروزمارنيك وحمض الكافييك واليوروسوليك ، اضافة الى مضادات الأكسدة مثل حمض الكارنوسيك والكارنوسول
وقد استخلص الهنود زيت إكليل الجبل من الأزهار والأوراق واستخدموه في الطب الشعبي لعلاج الكثير من الاضطرابات وكان ينظر الى نبتة إكليل الجبل في العصور الوسطى كرمز لسحر الحب واستعملت في مراسم الزفاف حيث كانت العروس تضع تاجاً من إكليل الجبل على رأسها ويزين العريس والرجال المدعوين صدورهم بأغصان من إكليل الجبل.
وفي اوروبا واستراليا ارتبط استخدامه كرمز في مراسم احياء شهداء الحروب والجنازات ، كما كان القدماء أيضاً يستخدمون مسحوق أوراق إكليل الجبل لتغليف اللحوم للمحافظة عليها من الفساد .
وفيما يلي شرح اوسع للاستخدامات المتعددة لاكليل الجبل والتي قمت بتبويبها حسب حقول الاستخدام :
- الاستخدامات الطبية العلاجية.
- الاستخدامات الغذائية.
- الاستخدامات الصناعية .
- الاستخدامات البيئية .
الاستخدامات الطبية العلاجية
لاكليل الجبل تاريخ حافل في الاستخدامات العلاجية القديمة وذلك عند جميع الحضارات وكان يعتبر رمزاً للشفاء لدى الشعوب الاوروبية ، وقد استعملة المجريون لاعداد بلسما للملكة إليزابيث لعلاج شلل الاطراف وكذلك استخدمه الصينيون والاستراليون والفراعنة لعلاج عدة امراض ومن اهمها الصداع و الارق وعسر الهضم والملاريا والتحنيط .
وفي العصر الحديث توسعت استخدامات إكليل الجبل العلاجية على نحو تزايد معه عدد المعتقدين بفعاليته والمهتمين بزراعته سواء على المستوى الشخصي في الحدائق المنزلية أو على المستوى العلمي والتجاري . وقد تعددت هذه الاستخدامات كثيرا بحيث انه لا يكاد يكون هناك عضو من اعضاء الجسد الا وقد تحققت له احدى فوائد هذه النبتة وهو ما سيتم بيانه لاحقا بهذه المقالة ، الا ان ما ينبغي الاشارة اليه في تميز عشبة إكليل الجبل هو اجتماع ثلاثة فوائد رئيسه قد لا تجتمع في نبات آخر وهو ما اثبتته الابحاث مؤخرا على الصعيد الوقائي والعلاجي للامراض السرطانية ومرض الزهايمر اضافة الى فوائدة في العناية بالبشرة ومكافحة علامات تقدم السن والشيخوخة .
هذا وفيما يلي اهم الاستخدامات والفوائد المعروفة حتي حينه :
الصحة الجمالية ، البشرة ، مكافحة الشيخوخة:
يتسبب الطقس الحار و القاسي اضافة الى عوامل اخرى بيئية ووراثية في بعض الدول العربية في زيادة سمرة البشرة وظهور الحبوب والرؤوس السوداء وكذلك البقع الجلدية بدرجات متفاوتة كذلك تتسبب اشعة الشمس القوية ودرجات الحرارة المرتفعة في التاثير على ذوات البشرة البيضاء والشقراء وذلك باحداث تصبغات لونية متفاوتة واحداث بقع على البشرة وخاصة في الوجه والذراعين وجميع المناطق التي تكون عرضة للشمس ، وهو الامر الذي يؤدي الى حالات من فقدان الاهتمام بالذات والانطواء اعتقادا بعدم جدوى العلاج وبالتالي بالاكتئاب وعدم الثقة بالنفس.
ويكمن سر واهمية إكليل الجبل انه سهل من ناحية الحصول علية اضافة الى انخفاض تكلفته والى انه يناسب جميع انواع البشرة بلا اي استثناء وانه يمكن المرأة والرجل من التخلص من معظم مشكلات و عيوب البشرة أيا كانت سواء البشرة العادية أو البشرة الدهنية أو البشرة الجافة وكذلك البشرة المختلطة و التي تعد من أصعب الأنواع تناولا ومعالجة.
- ان احتواء اكليل الجبل على مضادات الأكسدة مثل فيتامينات ( A,E,C ) يجعل منه عنصرا فعالا في مكافحة الشيخوخة (Anti-Aging) وظهور التجاعيد ، ويحفز على تجديد الخلايا وتحسين لون البشرة وتقليل الانتفاخات والترهلات الجلدية .
- ويعتبر زيت إكليل الجبل من اهم الزيوت المعززة والمحافظة على نضارة البشرة واشراقتها وذلك بمحاربة الالتهابات والبكتيريا الضارة المسببة لها والمشاكل المتعلقة بحب الشباب والحساسية اضافة الى تأخير ظهور علامات التقدم بالسن.
- المساعدة على التقليل من حب الشباب ومنع مضاعفات الالتهابات بالوجه .
- تخفيف التورمات التي قد تحدث بالبشرة نتيجة الحروق .
- ازالة الانتفاخات اسفل العين.
- التخلص من البقع والبثور واعادة اللمعان الطبيعي والنضارة للبشرة.
- الحفاظ على لون البشرة الاصلي ومنع تشكل تغيرات في درجات اللون تبعا لمناطق الجسم .
- ترطيب البشرة وتجديد شبابها باستخدام الاقنعة ( الماسكات ) والمساج الطبيعي بمستحضرات اكليل الجبل .
- التنظيف العميق وازالة العوالق والشوائب التي قد تلتصق وتؤثر على البشرة من جراء التعرض لظروف بيئية حافلة بوجود الاتربة والغبار والرياح واشعة الشمس.
- المساعدة على شد الجلد واطالة عمر الجلد الصحي ومكافحة ظهور الترهلات حول الفم واسفل العيون وحول عضلات الوجه التعبيرية .
- الوقاية من العديد من الامراض الجلدية الشائعة كالاكزيما والصدفية وتحسس البشرة.
- مكافحة السيلوليت وتشققات ما بعد الولادة وما بعد الرضاعة وذلك بعمل مساج يومي بخليط زيت اكليل الجبل وزيت جوز الهند للبطن والارداف والصدر والأفخاد.
- مكافحة السمنة فرغم أن إكليل الجبل يستخدم كاضافة وكنوع من المقبلات الا ان تكرار تناولة وبكميات اكبر يعمل على توليد الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية .
- يخفف من الدهون المتراكمة في الجسم، وتحديداً دهون البطن وذلك عن طريق التدليك الخارجي..
تجتمع في اكليل الجبل خصائص وعناصر تجعل منه خيارا ناجحا في الوقاية وفي علاج الامراض السرطانية وذلك لاحتوائه على حمض الكارنوسول وحمض الكارنوسيك وحمض الروزمارينيك اضافة الى مكونات اخرى كما اسلفنا سابقا ... ومن هذه الخصائص :
- مضاد للاكسدة.
- مضاد للالتهابات والانتانات.
- مضاد للسرطان - محبط لعلمية التكاثر الخلوي العشوائية .
- مضاد للميكروبات ( بكتيريا ، فايروس ، فطريات).
- مضاد لامراض الرثوية ( الروماتيزم) .
وتتعدد الادوار وآلية عمل اكليل الجبل في تأدية هذه الوظائف اوجزها بما يلي :
- دور وقائي داخل الجسم : خاصية العناصر المضادة للاكسدة تدمر الخلايا السرطانية و تفيد في تقليل انتشار الشوارد ( الجذوز) الحرة (Free (Radicalsالمسببة للسرطان وتقاوم سرطان البروستات والثدي والقولون والدم والجلد بشكل خاص .
- دور استباقي خارج الجسم : حيث ان إكليل الجبل يعمل على الحد من تحول الاحماض الامينية الى طرز ضارة وكبح جماح نشاط المواد المسرطنة التي تتشكل اثناء عمليات الطهي ، فمن المعروف ان عملية الطبخ تعمل على تشكل الاحماض الامينية (هيتيروساكليك اماينز) اثناء عملية طبخ اللحوم على درجات عالية وهي المسؤولة عن التسبب بسرطانات الجهاز الهضمي كسرطان القولون والمسقيم. من هنا ياتي سر اضافة الروزماري الى اللحوم أثناء عمليات الطهي والشواء فالامر لا يقتصر فقط على النكهة والرائحة التي تضيفها العشبة الى المائدة بل الى الفائدة الكبيرة التي لا يعلمها الكثيرون .
- الدور العلاجي : كما اكدت دراسات حديثة على قدرة زيت إكليل الجبل على القضاء على الخلايا السرطانية ودون احداث ضرر بالخلايا الطبيعية في سرطان القولون والكبد والمبيض والجلد والمعدة والبروستاتا وذلك بالتاثير على عملية التمثيل الغذائي لهذه الخلايا ومحاربة الجذور الحرة ، حيث تقوم العناصر المؤكسدة على تدمير الخلايا السرطانية بشكل فعال جدا ولكني احبذ عدم المبالغة بهذا الطرح كون هذا الموضوع مدار بحث ومزيد من التجارب رغم اقرار مراكز أبحاث عالمية بذلك ومنها المركز الوطني الامريكي للتكنولوجيا الحيوية.
- مكافحة انتشار السرطان بالجسم : بينت الابحاث ان استخدام خام ايثانول الروزماري يعمل على ابطاء انتشار الخلايا السرطانية في لوكيميا الدم وسرطان الثدي.
للاستزادة في المعلومة والاطلاع على نتائج العديد من التجارب والابحاث الحديثة في هذا المضمار فانه يمكن العودة الى نشرات المركز الوطني الامريكي للتكنولوجيا الحيوية وكذلك اصدارات المكتبة الوطنية الامريكية للعلوم الطبية والتي سنأتي على ذكرها ضمن قائمة مصادر المعلومات في نهاية هذه المقالة.
الجهاز العصبي:
- الدور الرئيسي لاكليل الجبل في أمراض المخ والجهاز العصبي هو في محاربة وعلاج مرض الزهايمر وقد تم اثبات هذه الفعالية في ابحاث طبية وعلمية نظرا لاحتوائه على الزيوت المانعة لتحطم و تكسر المواد الكيميائية الدماغية ( الأستيل كولين).
- يساعد استنشاق رائحة أوراق وزيوت إكليل الجبل على تحسين المزاج والاسترخاء لما لرائحة هذه النبتة الطبيعية من تأثير على مناطق محددة في الدماغ .
- حماية الخلايا العصبية وخاصة خلايا الدماغ من تداعيات عمليات الأكسدة.
- استنشاق رائحة أوراق وزيوت عشبة إكليل الجبل له دور فعال في علاج الاكتئاب وسوء وتعكر المزاج ومعظم الاضطرابات النفسية لقدرتها على التأثير على مراكز معيّنة في الدماغ.
- مكافحة التعب والخمول والحدّ من الإجهاد ، وتحسين الدورة الدموية حيث يوصى بتناول شاي إكليل الجبل .
- يعمل زيت إكليل الجبل كمنبه ومعالج لضعف الاعصاب ولذا يمكن استخدامه مع حمام الصباح ويفضل عدم استخدامه قبل النوم حيث يمكن ان يتسبب في احداث الارق .
- تخفيف الضغط العصبي وازالة التوتر .
الكلى والجهاز البولي:
تزيد هذه العشبة من عملية إدرار البول وتحسين عمل الكليتين .
- طرد الاملاح الزائدة والترسبات والحصى.
- تطهيرالمسالك ( المجاري ) البولية.
- معالجة مشكلة انحباس السوائل في الجسم.
- ولكن ينصح بعدم المبالغة في استخدام هذه العشبة عن طريق الفم لما يمكن ان تتسبب به من اذى على الكليتين والكبد عند الافراط بالاستعمال .
مضاد طبيعي للالتهابات :
يحتوي إكليل الجبل على العديد من المضادات الحيوية الطبيعية لمقاومة انواع مختلفة من البكتيريا ومنها الليستيريا مونوسايتوجينس و ستافيلوكوكس اورياس ومضادات الالتهابات (Anti inflamatory) مثل احماض الكارسونيك والكارنوسول والتي تعمل على مقاومة الالتهابات والألم وذلك بتقليل او منع تكون اكسيد النيتريك الزائد عن الحاجة وهو الاكسيد الذي تتفاقم بزيادته الالتهابات.
تسكين الآلام :
- آلام الصداع النصفي ويتم ذلك باستنشاق منقوع إكليل الجبل او باستنشاق زيت الاساس وتطبيق مساج على الجبين .
- تسكين آلام المفاصل الروماتزمية والتهاباتها، وتخفيف تورمات المفاصل.
- تخفيف آلام العضلات والمفاصل والاعصاب.
الجهاز البصري ( النظر والعيون ) :
إكليل الجبل غني بفيتامين أ (Vit. A) ، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ومضاد للأكسدة ومفعولة ضروري للحفاظ على الأغشية المائية العينية والجلدية ( Mucosa ) وتعزيز عملها ، ولذا فلإكليل الجبل دور في تحسين الرؤية و المحافظة عليها وذلك بمكافحة عمل المواد المؤكسدة وتاخير تأثيرها على خلايا النسج البصرية العينية .
الجهاز التنفسي والرئتين :
- تعزيز أداء الجهاز التنفسي وحمايته من أمراض الرئة والقصبات والشعب التنفسية ومعالجة الربو التحسّسي والتقليل من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا والزكام ونزلات البرد.
- تخفيف الاحتقان وآلام الصداع المصاحب لنزلات البرد والانفلونزا وذلك عن طرق استنشاق رائحة أوراق وزيوت إكليل الجبل وكذلك لتنظيف الرئتين والحنجرة ومكافحة التهابات الحنجرة والبلعوم واللوزتين.
- محاربة الحساسية والتهابات الجهاز التنفسي والانفلونزا والربو لنظرا لاحتوائه على مضادات الالتهاب .
الجهاز الهضمي :
المحافظة على صحة الاسنان واللثة وذلك باستخدام غسول للفم من منقوع إكليل الجبل او زيت الاساس والقضاء على البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة .
- تحسين عملية الهضم ومعالجة اضطراب الجهاز الهضمي ومكافحة الإمساك المزمن والعمل على تليين الأمعاء وقتل البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي.
- التخفيف من أعراض التهاب القولون ، والتقليل من آثار التسمم الغذائي ، والعمل على طرد الغازات.
- له دور في مكافحة البكتيريا المسببة للالتهابات ومنها بكتيريا قرحة المعدة .
تعزيز نمو الشعر ومكافحة تساقطه :
- تماسك الشعر والحد من تساقطه والمساعدة على النمو وزيادة الكثافة وذلك لما يحتويه علي زيوت واحماض فينولية تعمل على زيادة تدفق الدم الى فروة الرأس .
- معالجة بعض حالات الثعلبة وخشونة وجفاف الشعر.
- محاربة القشرة بالشعر.
- تنمو شجيرات إكليل الجبل في الجبال والبرية من تلقاء نفسها وبصورة طبيعية ولا تحتاج عناية ، وهي تعمل على تلطيف الاجواء برائحتها العطرة وخضرتها اليانعة الجميلة اضافة الى المساعدة على الحفاظ وتوازن البيئة ومنع انجراف التربة والعمل بمثابة الرئة لتنقية الاجواء وكذلك مكافحة الحشرات والآفات الفطرية .
- من هنا فقد جلبها الانسان من البرية واودعها في داخل المدن واستخدمها لتزيين الحدائق العامة وحدائق البيوت لاضفاء اجواء جميلة والاستفادة من رائحتها العطرية ومن خاصية زيوتها الطيارة والطاردة للحشرات .
- كذلك زاد الاهتمام بها بعد اكتشاف خصائصها العلاجية والغذائية المنزلية وامكانية الاستفادة منها كمطيب للطعام مما ساعد على انتشارها اكثر في الحدائق المنزلية ومما ساعد كنتيجة على تحين الظروف البيئية داخل المدن.
الاستخدامات الغذائية
يستخدم إكليل الجبل في المطبخ الشرقي ودول حوض المتوسط كما في المطبخ الغربي وخاصة المطبخ الايطالي الشهير بغنى اطباقة بالاعشاب الطبيعية وذلك نظرا لتوفر البيئة المناسبة لنموها في ايطاليا .... ومن اهم استخداماته .
- استعمالها كمطيب طعام ( بهار ) يمكن ان يضاف على شكل مسحوق بودرة او على شكل اوراق مجففة او خضراء والاستخدام الاشهر له بان يضاف الى تتبيلة شواء اللحوم والدجاج والسمك . وقد يستخدم على شكل حزم صغيرة لتدخين اللحوم عند الشواء.
- إكليل الجبل يضفي نكهة محببة الى الآيس كريم والعصائر المنزلية والسموثيس.
- يضاف الى القطر ( الشيرة) المستخدم في صناعة الحلويات كالكنافة والهريسة (البسبوسة) والقطايف والعوامات وغيرها.
- يضاف الى الزبدة والاجبان ويضفي عليها نكهة رائعة عند تحضير الشطائر والمعجنات.
- يستخدم كمحسن غذائي بحيث يضاف الى المخبوزات لاعطائها نكهة محببة وبهدف اطالة مدة صلاحيتها نظرا لما يحتويه من مواد مضادة للتلوث الجرثومي ومضادة للاكسدة .
- يستخدم إكليل الجبل كمادة حافظة حيث يحتوي على مواد مضادة للأكسدة وكان يستعمل كحافظ للحوم من التعفن حيث يضاف إليها لمنع التأكسد والتلف .
- يستخدم كمشروب ( شاي الخزامى ) وذلك بنقعه بالماء بالطرق التقليدية وذلك منفردا او مخلوطا باعشاب اخرى ( مثل الميرمية والزنجبيل واللفندر ) وذلك حسب الحالة والرغبة .
- يستخدم زيت إكليل الجبل في صناعة العطور و البخور .
- يستخدم في صناعة معطرات الجو وزيوت الفواحات .
- يستخدم في صناعة الكريمات والمرطبات الجلدية.
- وفي صناعة الشامبو والصابون السائل والجاف ومنتجات النظافة العامة .
- يستخدم في صناعة وتركيب انواع من التوابل البهارات.
- يستخدم في تصنيع المواد الحافظة للحوم والخبز.
الاثار الجانبية وتحذيرات الاستخدام :
ان استهلاك إكليل الجبل بكميات معقولة لا يؤدي في العادة الى احداث اضرار او آثار جانبية الا ان استهلاكه بصورة مبالغ فيها ينطوي على التسبب ببعض الاضرارولذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معه مثل جميع المستحضرات الطبية والدوائية ولا بد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة عند الحوامل أو في حالة الاستخدام اليومي والمتكرر واهمها:
- يجب على الحوامل استخدامة بكميات قليلة وذلك بسبب خاصيته لاحداث تقلصات رحمية مما قد يؤدي الى الاجهاض ويفضل الامتناع عن استخدامه من باب الاحتياط ، كما يفضل الامتناع عن تناوله اثناء الدورة الشهرية لانه يزيد من تدفق الدم.
- على مرضى القلب توخي الحذر وعدم استخدام اكليل الجبل بصورة مبالغ فيها كذلك يلزم استشارة طبيبهم المعالج عند استخدام اي من نباتات الطب التكميلي والبديل .
- يجب على مرضى ارتفاع الضغط الشرياني ( ضغط الدم ) توخي الحذر وعدم استخدام اكليل الجبل بصورة مبالغ فيها ..
- امكانية حدوثث تهيج في المعدة والامعاء عند الاستخدام المفرط والذي قد يؤدي ايضا الى حدوث تقيىء وغثيان وبعض التقلصات .
- كذلك يجب توخي الحيطة والحذر من قبل مرضى الكلى لما يمكن ان يسببه من تردي في وظائف الكلى عند الاستخدام الزائد عن الحد .
- ومن الآثار الجانبية ايضا عند الاستخدام المستمر والمفرط هو حدوت تجمع للمياه على الرئتين واحتمال حدوت تقلصات وغيبوبة .
التفاعلات الدوائية
يجب عدم المبالغة بتناول مستحضرات اكليل الجبل في حلات الخضوع للعلاج باحد المستحضرات الدوائية التالية :
- الادوية المميعة للدم: ومنها الورفارين والاسبرين ( Warfarin ,Clopidogrel, Aspirin ).
- مدرات البول : ومنها الهايدروكلوروثيازايد والفيوروسمايد ( اللازيكس ) hydrocholorothiazide and furosemide (Lasix).
- مضادات الاكتئاب : ومنها الليثيوم ( Lithium ) .
- الادوية الخافضة لضغط الدم المحتوية على مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين :ومنها زيستريل ، مونوبريل ، فاسوتيك ، كابوتين ومن في حكمها Captopril ( Capoten ) , Enalapril ( Vasotec ).Fosinopril( Monopril ) , (Lisinopril (Zestril
لذا ينصح باستشارة طبيبك او الصيدلاني في حالة الرغبة بتناول اكليل الجبل الى جانب الادوية المذكورة.
زراعة اكليل الجبل ( روزماري) :
تنحدر اصول هذه الشجيرة من منطقة البحر الابيض المتوسط وتعتبر نبتة إكليل الجبل من نباتات الزينة التي تتطلب القليل من العناية ويهتم الكثيرون بزراعتها واقتنائها نظرا لما تتميز به من جاذبية بالشكل والرائحة وتحمل الجفاف وسهولة في الزراعة ومقاومتها للآفات والحشرات علاوة على فوائدها البيئية والعلاجية ولا ننسى طبعا استخداماتها الغذاية وهو الأمر الذي تهتم به سيدات البيوت لما له من دور كبير في تحسين مذاق الطعام وخاصة اللحوم والدجاج والسمك والخبز والمعجنات .
شروط الزراعة :
لا تحتاج نبتة إكليل الجبل إلى شروط خاصة للزراعة ، بحيث يكفي توفر تربة ذات خصوبة معتدلة ايا كان نوعها ومكان مشمس وغير معرض للتيارات الهوائية كفيل بنجاح زراعتها ونموها على نحو ممتاز، إلا أنها لا تحتمل اغراق التربة بالماء ولا تستطيع احتمال الصقيع .
طرق الزراعة :
يمكن زراعة اكليل الجبل عن طريق بذر البذور في الارض او الاوعية مباشرة وهي طريقة اقتصادية وناجحة ، اما اذا اردتم اختصار الوقت وضمان نوع السلالة فيمكن الحصول على الاشتال من المشاتل ومن ثم يتم توزيعها وغرسها في أصص مستقلة ويتم الاحتفاظ بها في مكان دافىء ومشمس جزئيا ويجب أن تكون عملية الري منتظمة ومستمرة ولكن دون اغراق التربة بالماء ... فالماء ليس صديقا جيدا لاكليل الجبل، وعندما يشتد عود الاشتال ونطمئن لصحة وسلامة جذورها عندها يمكن نقلها الى التربة او وضع الاصص خارجا تحت اشعة الشمس مباشرة.
عندما تزرع الاشتال مباشرة في الارض فانها تحتاج لمساحة لا تقل عن 1600 سم مربع من الارض لكل شتله اي يجب ترك مسافة 40 سم بين الشتلة والاخرى في جميع الاتجاهات حتى تنمو بظروف جيدة وسريعة ، علما انه عندما تزرع في اوعية متنقلة فانه يمكن تحريكها في فصول البرد والثلج لحمياتها ومن ثم تعاد الى الاماكن المكشوفة عند بداية فصل الربيع.
التسميد :
اكليل الجبل يفضل التربة المعتدلة إلى القلوية (pH 7-7.8) والغنية بأكسيد الكالسيوم ولا تحتاج عمليا الي اي سماد .
التقليم والاكثار :
عملية التقليم ليست ضرورية بحد ذاتها ، اذ أن القطف المستمر لرؤوس الافرع على مدار العام بهدف الاستفادة من المحصول كفيل بابقاء الشجيرة في حالة نشطة ومتجددة ، الا انه يمكن اجراء عمليات القص بهدف تشكيل مناظر طبيعية جميلة من هذه الشجيرات عندمت تكون مزروعة بشكل متلاصق لتشكيل اسوار وقواطع وانماط جمالية اخرى بالحدائق ، ويمكن الاستفادة من الفروع المقصوصة لعملية الاكثار والاستفادة منها كمحصول .
أما عملية الاكثار فتتم باي وقت ( يفضل في بداية الربيع والخريف ) وذلك بالحصول على أفرع سليمة وجيدة ( عقل طرفية ) من الشجيرة نفسها وذلك بطول يتراوح بين 10 الى 20 سم ثم نقوم بازالة الاوراق عن النصف الاسفل منها ومن ثم غرسها مباشرة في التربة في الحديقة او في اصص وللحصول على نتائج افضل لضمان نسبة نجاح اعلى في التشتيل فانه يفضل وضع هذه الافرع في الماء بهدف التجذير وبعد ظهور الشعيرات الجذرية يتم غرسها في التراب.
جني المحصول :
يتم جني المحصول في اي وقت على مدار العام للحصول على اوراق طازجة للاستخدام في حينه ، وعند الرغبة في الحصول على كميات كبيرة للتخزين أو التسويق فانه يمكن وضع برنامج لجنيها . وعندها يمكن تخزينها مجمدة او مجففة او محفوظة بزيت الزيتون او محفوظة ( طازجة ) باواني زجاجية محكمة الاغلاق لفرات تصل الى ثلاثة شهور.
أما عملية الحصول على اساس زيت اكليل الجبل النقي فتتم بعمليات تقطير وتصفية وتحتاج الى طرق احترافية.
********************
الى هنا تنتهي هذه المقالة ... اشكر متابعتكم وعلى أمل التواصل معكم في مدونتي القادمة حول عشبة اخرى وفوائد علاجية اخرى ، آملا عدم التردد في التواصل في حالة وجود اي استفسار لديكم .
بقلم الدكتور سفيان العديلي
طبيب وباحث في الطب التكميلي والطب البديل.التداوي بالاعشاب والنباتات الطبية
منذ زمن البعيد وعلى مر العصور تم التداوي بالاعشاب والنباتات ذات الخصائص العلاجية وهذا ليس بالمستغرب لان الكثير من المستحضرات الصيدلانية الحديثة مستخلصة من النباتات . وما علم البوتانيك ( خصائص النباتات ) الا ترجمة موسعة وحديثة وعلمية للدراسات البدائية المعنية بالخواص الصيدلانية للنباتات ومكوناتها .
وقد دلت الدراسات ان جميع الحضارات القديمة ومنها الحضارة الفرعونية وحضارة ما بين النهرين والحضارة الفينيقية واللاتينية والافريقية والهندية والصينية وكذلك حضارات قبائل امريكا الجنوبية قد استخدمت الاعشاب والنباتات في علاج الامراض وفي عمليات الغسيل والتطهير والتعقيم وقد وصل الامر عند البعض لبناء قناعات واعتقادات مبالغ فيها وبعيدة عن الواقع .
ونظرا لما تزخر به مواقع التواصل الاجتماعي حاليا من مقالات ومدونات حول الاستطباب بالاعشاب وما تحويه من معلومات كثير منها صحيح ولكن يتخلله ايضا الكثير من المبالغة في تضخيم الفوائد المرجوة من بعض النباتات حتى اصبح موضوع القضاء على مرض السرطان والسكري وغيرها يبدو وكانه في متناول اليد مما يشيع آمالا كاذبة ومما يؤدي الى انتكاسات عضوية ونفسية لبعض المرضى ، من هنا ارتأيت الشروع في تناول هذا الموضوع على نحو معتدل بعيدا عن الآمال الزائفة ومتوخيا الحذر من ايهام المرضى بان العلاج بالاعشاب هو بديل للعلاج الطبي التقليدي وانما التأكيد على انه علاج تكميلي في حالات وبديل في حالات اخرى ، ولذا يتوجب على كل قارىء ومستخدم للاعشاب الرجوع الى طبيبه المعالج قبيل تناوله اي علاجات مكملة او بديلة لتلافي تعارضها مع علاجاته التقليدية وحالته الخاصة ، كما انه يلزم التنويه ان هذه المقالات لا تغني عن زيارة الطبيب والخضوع للفحص الاكلينيكي كما انها لا تعتبر وصفات رسمية للعلاج .
المصادر:
- NCBI National Center for Biotechnology Information USA
- US National Library of Medicine , National institutes of Health.
- MNT Medical News Today, Health line Media UK Ltd, Brighton, UK.
- International Journal of Food Sciences and Nutrition
- Webteb.com
- Wikipedia.org
0 تعليقات